شمروخ الأراجوز 5
شكشكة شعرية غير دورية بالفصحى والعامية
نجوم فى عز الضهر
حسرنا كل القضايا

مش باقى غير إعلان قرار لاتهام
من أجل نحفظ حقنا المدنى

ونفض باقى الحمل م الأرحام

ضحك سيادة المدعى باهتمام

والقاضى لم الدوسية والجلسة ف نفس واحد

وبص يطرح عرضى من طولى

ومن ميزان العدل يدلق قولى
بزغرة قال للعسكرى

سيبهولى
أنا كفيل اعدمه على أخر السهرة

وأجعله عبرة لعديم النظر
هذى تقاليد ممالك وانت عضمك طرى

جحا أولى منك بلحم الطور مادام مدنى
ح ارخى له صل الكلام يرغى ولا يلتش
من قدنه ح أقتل له

لحد ما أذله .. ولا يهتش


فى عز شمس الضهر اورى له النجوم جمرة

وف جلسة علنية حرة
ح اشنقه فى السر

عضو اليمين واليسار
اتخانقوا ع العهدة وبدل السفر

هرب محامى الدفاع بالدفعة والعربون
القاعة فضيت عليه

قلبى وقع مجروح فى هو الروح

اللى بيحصل لعاشق بجنونه ماداقش النوم
واللى بيجرى لجندى منسحب فى الصحراء عز الضهر

فى بؤونة من غير غطاء جوى
واللى بيكسر قلب فلاحة ملهية ف رغيف العيش

قطع خلفها الأمن والإعلام

أنا خفت على نفسى إلى ما عرفتها

لحقتها .. من قبل ما اترجاهم يأجلوا الجلسة
من أجل اجمع فتافيتى من تحت رجلين الحرس

وأصحح الأوراق ولا اتلخبطش
لقيتنى ناسى حتى اسم امى

وعريضة الدعوى وشهادة الجيش
حلفت ع المصحف وع الانجيل

انى سليم نية ما باستعبطش

ليه هوية .. وعندى بيت وأولاد

وكان لى قبل القضية مدرسة وبلاد

فجأة


شخط اللى ما يتسمى قال : محكمة

طلعوا لى م الأرشيف وعينى عليهم
عارفينى بالإسم والواحد .. وعارفهم

مع انى مش فاكر .. امتى شايفهم
وإن كانوا همة .. والأشبه لى

ياكنا مرة زمل خدمة يا ترحيلة
يا كنا عشرة يمك قروانة فى الزنازين؟
يا طفحنا مع بعض عيش الغلب والكوته

يا عشقنا زى اللى مخكيين فى حدوته
أنا نفسى مش فاكر

لكن صورهم عالية فى الميادين
ومبرقة لى صفحة أولى ف كافة الجرانين

كانوا كلهم طالبين حلال دمى
خيل إلى .. كأنى بن لادن

مش فاهم الفرق بين جلهى وبين الدين
بين العساكر والنبى آدمين
ولا بين حدود الوطن ... والجوح وقطع الإيدين

قلت اعترف بذنوبى وأماين
وقبل ما انطق .. بهسة

رفعت الجلسة

وبصمونى غصب ع المحضر
وانى اعترف انى استلمت حقوقى

بالورقة بالكلمة .. وبالمليم

وانى مجرم وإرهابى وغبى وأثيم


باكتب أغانى محرمة دوليا

وكرهت أمريكا من أيامها ميت سلسيل
ولسه فاكر الجامعة وفلسطين وشط النيل

.. ولسه باحكى ما جرى ف مارس

وف خمسة يونية وسبتمبر وتل الزعتر

وما جرى فى حماة وعنبر التجربة
ولسه بابكى على شهدى وفريد حداد

وقلت شعر زمان فى حق شيخ المنسر
وكنت اعرف فؤاد وجاهين وأحمد سليم

لذا استحق الشنق مش أكتر
زعقت وبعزم ما بى قلت .. يا قاضى

أنا قلبى راضى .. أيوه .. واستاهل
واستحق الحكم بالعشرة

.. من يوم قبلت يجوزوا امى

فى عز ما كان أبويا حى - برضايا

لعويل سلالة المهزومين م العسكر

من نهنهات المشيب
ماتت مشاعرنا واتحنطنا فى الأخبار

اصبحنا مثل اليرق فى ملأ بلا أشجار
الناس تموت عينى عينك والبيوت تنهد

وأحنا على المجد نتهايف بطبلة وطار


وعبط نلف الوطن فى كفن من الأشعار


أراجوزات مصرية
أيام ما كان الجنيه جنيه

بخمسة ستة أنا كانت بيه
باكل واشرب واغسل واكوى

واتعشى مشوى وخضار سوتيه

**
ولما صار الجنيه .. حمار

البشلة صبحوا لصوص كبار
نخنخ وطاطى للشيخ دولار

ودعاه محلبه يركب عليه

*
قال إحنا أولى بواجب رعايته

مادام دخلنا قفص حمايته
جوزك ياخضرة يضمن جرايته

طورنا وإحنا اللى أولى بيه

*
وإن كان بلانا بإسرائيل

سيبها انبرطع ... حدانا نيل
وإحنا أولى.. على القليل

بندور فى ساقية عارفينها إيه ؟

*
أما الحمار اللى صار جنيه

وزمان رهنا الدهب عليه
فارضى بمصيره تضمن مصيرك

وافرض ضميرك حصير لغيرك
مسيره يرضى ويدوس عليه


عصرة الندرة
فى الجو .. ريحة عفن

أكوام زبالة ف كافة الأركان

فوق كل رصفان الوطن .. احزان

فى طرقة المستشفى والدكان
وف توصيات اللجان

الكدب تاقن لهجة التحريف
وبقايا إنسان ممزع جنب كل رصيف

الصدق أصبح رزالة .. والأمل تخاريف
الدنيا أشبه ما تكون بكنيف

سراميك مدهب مشجر متقن التزييف
لايق بيسرا وشهقتها عمر يا شريف

الورد ميت خفيف والشجر عريان
الموت أليف والقتل ما بقاش مخيف

*

وحياة أبوك قبل ما تقرف تبهدلنى
وباللى ما قصدتوش تقولنى

قوم دلنى على نص شبر نضيف
سمعنى .. صرخة برئ أو قول جرئ طاهر

واقع أنا ف عرضك
اذا لسه فيه فى الذاكرة مواويل

قليل من الشعر عن معنى ربيع وخريف
شممنى لو باقى حتة من تراب أرضك

ياما نفسى استطعم روايح الريف
الاستجابة بقت حالة .. وسمه ..

عاصيه على التأليف
وأنا من صغر سنى عارفك

بصمتى وبشعرى قارفك
وانت قلبك خفيف

.. الاحتمال والرضا أسهل

بدون تكاليف
عذرك معاك يا عم فوتها

ما فيش تكليف
القدرة ما يقدر عليها اليوم

سوى قادر

أو بورمجى فاجر
والندرة إنك تكون

وسط السفالة .. عفيف
من ديوان : سايق عليك الوطن


حكمة شبه شعبية
سأل الراجل محتار
نفسك يا ابنى تطلع إيه

أما ح تكبره ؟
دكتور؟ شاعر؟

والا ح تطلع سمسار؟

الواد القزعة المكار
من غير حتى ما يفكر قال لأبوه

ح اطلع ضابط وساعتها .. ح اختار

****‍

اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى
واللى نهب خيرها والس غيرها .. خوانى

الحر فيها انكتب قهره على جبينه
والفقر علة وأهل العلة ناكرينه

مش جهل لكن عما .. يا تقل احزانى

***
فرعون بنا السجن ؟ لا .. احنا اللى بانيينه

دا قبر مفحوت لنا .. واحنا اللى فاحتينه
سيوفه من صنعنا والحبل اللى فاتلينه

مين اللى كان فرعنك ع البر يافرعون ؟

قال عرشى شابخ وخايخ وانتو ساندينه

*
غنيت لحد الفزع حزنا على سينا

كان قلبى مرعوب تجينا أيام تنيسينا
يقتلنا فيها رغيف العيش ويحيينا

وف وهم حلم السلام تسرقنا سكينة

***
وجت ليالى علينا سهينا يا شعراء

نسيناكم فى بطون الأرض من شهداء
شغلنا ما يشغل السريحة فى الأسواق

دبينا ع الأرض مثل الدابة فى الظلماء
نلم باقى البواقى فى شمم واباء

ونام ندامى حيارى سكرانين بالداء

***
صبحت خايف نهار ما تحل ساعتنا

يلعن مزارنا التراب يرفض يتاونيا

احنا اللى سكر التاريخ من دمهم طينه

يوم دقوا طبل السلام الهم مادرينا
فشربنا كأس الهوان طوعا وغنينا

واما صحينا التقينا الملح فى عنينا
والحبل شادد على رقابنا ورجلينا

نسينا من يأسنا يا سينا مين احنا
واللى دبحنا اتى سكران يعزينا


هجرة بلاده القاهرة

ذات النجوم الزاهرة

بكل ما فيها من زحمة وغباء ومزيكه

وزعيق وخنقة بلدية النغمات
ونميمة علنية بتمضع جثة الحى خوفا تدفن الأموات

فات أهلها الفرحانين من غير سبب
والمحزونين الباهتين الضحكة والمغلولين

فات القبيلة اللى عمر حياتها ما انهزمت
حتى فى يونيه

وفات الصحاب اللى يومى بينسى أساميهم
وخرج من جلد عصابته الفكرية أم الحراشيف التاريخية
واللى كان ليلاتى بيتفاخر بيها وبيهم

انتبذ لنفسه لكل ارادته - مكانا شرقيا
ابعد من مدى ما توصل له عينيهم

على بعد آلاف الأميال القمرية .. أبعد من مد إيديهم
لجل ما يشتمهم فى حرية

ويمارس فى حكمة الفلاسفة وهيبة المقدسين
كل اللى قتلوه فى قلبه من عادات سرية

***

أول ما تبدى الندم على إلى انت ما عشتوش

وتخاف من اللى مازال فى طيات الزمن الآت
وتحس المسافات بتباعد ما بين الصدق
وبينك

يبقى ابتديت الرحيل فى سكة الأموات