هجرة بلاده القاهرة

ذات النجوم الزاهرة

بكل ما فيها من زحمة وغباء ومزيكه

وزعيق وخنقة بلدية النغمات
ونميمة علنية بتمضع جثة الحى خوفا تدفن الأموات

فات أهلها الفرحانين من غير سبب
والمحزونين الباهتين الضحكة والمغلولين

فات القبيلة اللى عمر حياتها ما انهزمت
حتى فى يونيه

وفات الصحاب اللى يومى بينسى أساميهم
وخرج من جلد عصابته الفكرية أم الحراشيف التاريخية
واللى كان ليلاتى بيتفاخر بيها وبيهم

انتبذ لنفسه لكل ارادته - مكانا شرقيا
ابعد من مدى ما توصل له عينيهم

على بعد آلاف الأميال القمرية .. أبعد من مد إيديهم
لجل ما يشتمهم فى حرية

ويمارس فى حكمة الفلاسفة وهيبة المقدسين
كل اللى قتلوه فى قلبه من عادات سرية

***

أول ما تبدى الندم على إلى انت ما عشتوش

وتخاف من اللى مازال فى طيات الزمن الآت
وتحس المسافات بتباعد ما بين الصدق
وبينك

يبقى ابتديت الرحيل فى سكة الأموات